أحدث الموضوعات
19 أبريل 2024
على الرغم من أن الإجازة الصيفية موسم سعيد تنتظره الأسرة كل عام، حيث الراحة من الفروض المدرسية وقلق الاختبارات، وضغط الروتين اليومي، إلا أن الراحة المصاحبة للإجازة الصيفية قد تسبب تراجع النشاط العقلي والمهارات الاجتماعية لدى الكثير من الأطفال، إذ يبتعدون عن القراءة والدراسة، كما يبتعدون عن أصدقاء المدرسة، مما يعطل عقولهم ويسبب لهم الإحباط بسبب غياب الأصدقاء.
وحتى تتجنبي الآثار السلبية للإجازة الصيفية، وتحافظي على النشاط العقلي لطفلك في الإجازة الصيفية، اتبعي الطرق التالية.
من المهم أن يمارس الطفل أنشطة صيفية تثري وقته، ولكن تقع بعض الأمهات في فخ الأنشطة المختلفة، التي تجعل الطفل كل أسبوع في مكان مختلف ومع مجموعة مختلفة من الأطفال، وبالتالي لا يتمكن من تكوين علاقات صداقة تعوضه عن أصدقاء المدرسة.
احرصي على أن يمارس طفلك نشاطاً كبيراً ممتداً وثابتاً طوال الإجازة الصيفية، حتى يتمكن من تكوين علاقات صداقة، بالإضافة إلى الاستفادة العقلية والجسدية من النشاط.
حددي الأنشطة التي سيشترك فيها طفلك، وضعي خطة واضحة، واطبعي جدول الإجازة ليكون أمام طفلك، وبالتالي يكون على دراية بخططه وأنشطته وخطواته طوال فترة الإجازة الصيفية، مما يجعله متحمساً وواثقاً وأكثر قابلية للاستفادة من أنشطة الإجازة.
إذا كان طفلك بعاني من القلق تجاه تجربة أنشطة جديدة ومقابلة أناس جدد غير أصدقاء المدرسة، فلا تتركيه فجأة في أماكن الأنشطة مثل النادي أو المعسكر الصيفي، بل حددي يوم قبل بدء الأنشطة، لزيارة أماكن الأنشطة وتعريفه عليها حتى يشعر بالاطمئنان. الحد من القلق يساعد طفلك على الشعور بالحماس، وبالتالي يصبح مستعداً للاستفادة من الأنشطة.
من السهل ترك طفلك مع جهاز لوحي أو أمام التليفزيون في المنزل وتقديم الوجبات الخفيفة له طوال اليوم، ولكن هذه الطريقة غير صحية لقضاء فترة الإجازة الطويلة، حيث يتأثر نشاط طفلك العقلي ويقل تركيزه، لذا لا تجعلي وقت الإجازة فرصة لسيطرة الشاشات على عقل طفلك، وحددي وقت لاستخدام الشاشات، وباقي اليوم يجب أن يقضيه طفلك في أنشطة مفيدة مثل القراءة، ممارسة الرياضة،الأنشطة البدنية، المهارات العقلية والاجتماعية.
لا يجب أن ينقطع طفلك بالكامل عن الأنشطة التي لها علاقة بالدراسة، مثل الاطلاع على مواد علمية لها علاقة بدراسته، أو التواصل مع زملائه بالمدرسة، ومراسلة المدرسين حتى يكون طفلك جاهزاً لاستقبال العام الدراسي الجديد دون أن يواجه صعوبات في التعلم أو التواصل.