أحدث الموضوعات
25 أبريل 2024
نشر موقع «فيري ويل هيلث» تقريرًا لسيرينيتي ميرابيتو، الممرضة في قسم الأورام، تحدثت فيه عن أورام الثدي والاختلافات بين الأورام السرطانية وغير السرطانية، وما الذي يجب على السيدات فعله إذا شعرن بأي تغييرات غير طبيعية في حجم الثدي.
تستهل الكاتبة تقريرها بالقول: أثناء الفحص الذاتي للثدي، ربما تلاحظين وجود كتل أو اختلافات في نسيج الثديين أو مظهرهما. وبينما يبدو هذا مقلقًا، فإنه من 3 إلى 6% فقط من هذه التغييرات تكون ناجمة عن سرطان الثدي.
وهناك عديد من أورام الثدي الحميدة ولكنها تشبه السرطان، ومع أن الفحوصات مثل التصوير الشعاعي للثدي والموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي (MRI) يمكن أن تعطي إشارات بشأن كون الورم سرطانيًّا، فإن الطريقة الوحيدة للتأكد من ذلك هو أخذ خزعة من الكتلة. وسنتعرف في هذا التقرير إلى الاختلافات بين الأورام السرطانية وغير السرطانية.
تقول الكاتبة إن التغيرات في الثدي ربما تحدث بسبب التغيرات الهرمونية والعمر. ومع أن معظم هذه الكتل ليست سرطانية، فإنها يمكن أن تكون مؤلمة وربما تؤدي إلى حدوث التهابات. ويجب أن تخبري طبيبكِ بأي تغيرات تلاحظينها على الثديين.
توضح الكاتبة أن ذلك عبارة عن كيس تملؤه السوائل داخل أنسجة الثدي، ونحو 50% من النساء في سن الثلاثين وما فوق يُصبن بذلك، ويسمى أيضًا مرض الكيس الليفي. وربما تكون هذه الأكياس مؤلمة في بعض الحالات وتتطلب سحب السوائل، إذا كانت الكتلة كبيرة ومزعجة.
وتحدث هذه التكيسات بسبب الاختلالات الهرمونية مثل زيادة هرمون الإستروجين وانخفاض مستويات هرمون البروجيسترون. وتتحسن في بعض الأحيان هذه الأكياس بعد انقطاع الطمث. ومع أنها عادةً ما تكون حميدة، فإن هذه الأكياس المعقدة قد تصبح خبيثة. ويُنصح أن تفحصي ثدييكِ ذاتيًّا مرة واحدة في الشهر وأن تتحدثي لطبيبكِ عن أي تغييرات تلاحظينها.
تشير الكاتبة إلى أن هذه الأورام حميدة وتتكون من نسيج ضامٍ ونسيج غُدِّي، وعادةً ما يصيب النساء في العشرينيات والثلاثينيات ولكن يمكن أن يُصبن به في أي عمر أيضًا.
ويأخذ هذا الورم شكلًا دائريًّا وصلبًا ويتحرك تحت الجلد عندما تُجرينَ الفحص الذاتي. وتوجد هذه الأورام عادةً بالقرب من سطح الثدي، وربما يكون بعضها صغيرًا جدًّا ولا يمكن ملاحظته بالفحص الذاتي بل يظهر في تصوير الثدي الشعاعي. ومع أنه من النادر أن يكون هناك خطر الإصابة بالسرطان نتيجةً لهذه الأورام الليفية، ولكن إذا كانت الكتلة كبيرة ربما يكون من الجيد أخذ خزعة.
هذه حالة حميدة أيضًا تتضخم معها فصيصات الثدي، وفصيصات الثدي هي الغدد التي تكوِّن الحليب، ويمكن أن ينتج من هذا التورم الغُدِّي كتلة تبدو وكأنها كيسًا أو ورمًا. وربما تظهر على شكل تكلسات في الصورة الشعاعية. وهذه التكلسات يمكن أن تُشير إلى سرطان الثدي، لذا فمن المهم أخذ خزعة لتشخيص التورم الغُدِّي.
تقول الكاتبة عنه: هو عدوى تصيب الثدي خاصة لدى السيدات المرضعات. وغالبًا ما يكون مصحوبًا بإحمرار وانتفاخ وألم. وبالإضافة إلى العلاجات المنزلية، يُعالج هذا الالتهاب بالمضادات الحيوية. وأحيانًا يصعب التمييز بين التهاب الثدي وسرطان الثدي الالتهابي لتشابه أعراضهما.
في هذه الحالة تُسد قنوات الحليب وتتورم وغالبًا ما تتسبَّب في إفرازات رمادية من حَلَمة الثدي. وقد تسبِّب وجود كتلة صغيرة أسفل الحَلَمة مباشرةً، ما يؤدي إلى انقلاب الحَلَمة إلى الداخل. وهذه الحالة شائعة أكثر في سن اليأس، وتزول هذه الحالة من تلقاء نفسها أو من الممكن علاجها بالمضادات الحيوية.
قد يحدث هذا الأمر نتيجةً لتلف الثدي بفعل الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو الإصابة. وتتسبب هذه الحالة في ظهور كتل سطحية صلبة ومستديرة مع انكماش في جلد الثدي. وتشبه هذه الحالة سرطان الثدي في اختبارات التصوير ويتطلب الأمر إجراء خزعة للتأكد من التشخيص. وتُعد إصابات حزام الأمان وجراحات الثدي وتناول مُمَيْعات الدم من الأسباب الشائعة لهذه الحالة.
تشمل هذه الكتل الحميدة أورام الثدي الدموية والورم الوعائي والورم الغُدِّي والأورام الليفية العصبية. ومع أن هذه الكتل غير سرطانية، ولكن يجب الاستمرار في عمل الفحص الذاتي وإبلاغ طبيبكِ عن أي تغيرات.
تشير الكاتبة إلى أن عديدًا من أورام الثدي الحميدة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان. وبعضها الآخر عبارة عن أورام محتملة يمكن أن تتحول إلى خلايا سرطانية لاحقًا.
وفي الوقت الذي تزول فيه معظم الأورام الحميدة من تلقاء نفسها أو ربما تُزال من أجل راحة المريضة، يجب استئصال الكتل المحتملة التحول إلى خلايا سرطانية جراحيًّا بالكامل.
تبدأ الأورام الحليمية داخل القناة من قنوات الحليب الموجودة في الحَلَمة وغالبًا ما تتسبب في خروج إفرازات من الحَلَمة. ومع أن هذه الأورام حميدة في العادة، فإنها تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وعادةً ما يُوصى بالاستئصال الجراحي للورم الحليمي والقناة المصابة.
تلفت الكاتبة إلى أنه على عكس ما يشير إليه اسم الندبات الشعاعية، فإنها ليست ندبات بالفعل، ولكن المصطلح يصف شكلها الذي تبدو عليه تحت المجهر. وتصيب هذه الحالة كلا الثديين وتُشخَّص عادةً بأخذ خزعة.
وتُعرِّض هذه الحالة السيدات لخطر أعلى بالإصابة بسرطان الثدي، ولا تتسبب عادة في وجود كتلة محسوسة ولكنها تظهر على شكل كتلة شائكة في التصوير الشعاعي للثدي. وعلى حسب الشكل الذي تظهر عليه هذه الندبات تحت المجهر، يلزم إزالة الندبات الشعاعية.
يُعد فرط التنسج الفصيصي اللانمطي وتضخم الأقنية اللانمطية حالات ربما تقود إلى سرطان الثدي. وتصف اللانمطية الخلايا التي تبدو غير طبيعية تحت المجهر، أما فرط التنسج فيعني أن هناك نموًا زائدًا في الخلايا. وأورام الثدي التي تتسم بهذه الخصائص أكثر عرضة للتحول إلى سرطانات، لذا، يلزم إجراء مراقبة دقيقة أو استئصال جراحي لهذه الحالات.
تُعد حالة (DCIS) هي المرحلة صفر لسرطان الثدي؛ أي مرحلة ما قبل الانتشار. وعندما تبطن الخلايا السرطانية قنوات فصيص الثدي دون أن تهاجم أنسجة الثدي، يطلق عليها سرطان القنوات الموضعي. وإذا انتشرت الخلايا السرطانية إلى الأنسجة المحيطة، يُعد سرطان ثدي غازيًّا. وهناك عديد من خيارات جراحة الثدي لعلاج هذه الحالة.
أما (LCIS)، فتحدث عندما توجد الخلايا السرطانية في بطانة فصيص الثدي. ومع أن هذه الحالة لا تُعد تشخيصًا بالسرطان، فإن السيدات اللاتي يعانين من هذه الحالة معرَّضات لسرطان الثدي الغازي بنسبة تتراوح بين 9 و10 أضعاف غيرهم. ويُوصى بفحص الثدي بانتظام لدى الطبيب.
تمثل هذه الحالة أقل من 1% من حالات أورام الثدي. وتكون ما بين 60 -75% من تلك الحالات حميدة، ومع ذلك يكون العلاج بإزالتها.
هو ورم خبيث يتكون من خلايا أنسجة ثدي غير طبيعية. وإذا لم يُعالج سرطان الثدي، يمكن أن ينتشر إلى الغدد الليمفاوية والأعضاء والعظام.
وتشمل أورام الثدي الخبيثة ما يلي:
تنوِّه الكاتبة إلى أن سرطان الثدي قد يحدث في أي مكان من الثدي، ولكن المكان الأكثر شيوعًا هو الجزء العلوي الخارجي من الثدي. ويمكن أن يكون قريبًا من السطح أو عميقًا بالقرب من جدار الصدر. ويمكن أن يحدث في الإبط.
الكتلة السرطانية تكون ثابتة في مكانها ولا تتحرك عند فحصها ذاتيًّا. وقد يكون التكتل غير منتظم وصلب كالحجر. ويجب استشارة طبيبكِ عند ملاحظة أمر كهذا.
يقدم الفحص السريري وتصوير الثدي الشعاعي واختبارات التصوير الأخرى أدلة حول هذه الكتلة وهل هي كتلة سرطانية أم لا. ولكن الخزعة هي الطريقة الوحيدة للتمييز بين كونها سرطانية أم لا.
وينظر اختصاصي الأمراض إلى الأنسجة المأخوذة من الخزعة تحت المجهر ويحدد نوع سرطان الثدي ومدته.
تقول الكاتبة إنه في حالات نادرة، يمكن لأنواع أخرى من السرطانات أن تنتقل إلى الأعضاء والأنسجة بما فيها الثدي، ما يتسبب في ظهور كتل جديدة.
وتحدد الخزعة أي نوع من السرطان هو المسؤول عن أورام الثدي. وإذا كان التشخيص هو سرطان الثدي، فإن العلاج يعتمد على مرحلة الإصابة ويشمل الجراحة والعلاج الكيماوي أو العلاج الهرموني أو الإشعاعي.
على الرغم من شيوع أورام الثدي فإن معظمها غير سرطانية. والأورام الحميدة ربما تعرضكِ لخطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي مستقبلًا وربما لا. أما الكتل التي من المحتمل أن تتحول إلى سرطان فهي أكثر خطورة. والفحص الذاتي للثدي يمكِّنك من ملاحظة التغييرات في مظهر الثدي وشكله وحجمه ومعرفة هل هناك كتل جديدة ظهرت أم لا.
وتختم الكاتبة بالقول: كثيرًا ما تُحجِم السيدات عن الإبلاغ عن أي كتل أو نتوءات جديدة بدافع الخوف، ولكن كلما تم تشخيصكِ مبكرًا، تحصلين على إجابة حول السبب الحقيقي لتغيرات الثدي. ويمكن علاج سرطان الثدي إذا شُخِّص مبكرًا، لذا، من المهم إجراء الفحوصات الدورية