كيف تؤثر الحرب الأوكرانية على مستقبل روسيا؟

profile
  • clock 11 أبريل 2022, 6:21:51 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
google news تابعنا على جوجل نيوز

عرض: صباح عبدالصبور

ثمة اتفاق بين التقديرات المختلفة، على أن روسيا بعد الحرب الأوكرانية لن تصبح كما كانت قبلها. ولطالما كانت الحروب الخارجية دروساً للدول نتيجة ردود الفعل غير المتوقعة وتأثيراتها غير المحسوبة داخلياً وخارجياً على الدول. وهو ما ينطبق على الحرب الأوكرانية؛ فبينما كانت تخطط روسيا لحسم نصر سريع في أوكرانيا، لا تزال تُواجه مقاومة مستميتة من الأوكرانيين، وعقوبات غربية مشددة، ولم تستطع حتى الآن حسم الأمر لصالحها؛ ما دفع البعض إلى الحديث عن أسباب فشل بوتين في تحقيق أهدافه من الحرب حتى الآن، ومدى تأثير الحرب على مستقبل القوة الروسية. وفي هذا الإطار نشر موقع “Social Europe” مقالاً للكاتبة الروسية وأستاذة الشؤون الدولية بالولايات المتحدة “نينا خروشوفا”، بعنوان “حرب بوتين ستدمر روسيا” في 2 أبريل 2022 ، كما نشر موقع “المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية” مقالاً آخر للباحث “نايجل ديفيز”، وهو زميل أول بالمعهد، بعنوان “فشل استراتيجي لبوتين” في 7 أبريل 2022، ويمكن استعراض أبرز ما جاء فيهما على النحو الآتي:

المقاربة الروسية

جاء اتخاذ قرار الحرب من جانب القيادة الروسية، في إطار منظور ضيق تبحث فيه موسكو عن كيفية تعظيم مصالحها، خاصةً في ظل اتخاذ القرار من جانب الرئيس فلاديمير بوتين وتحييد كبار المسؤولين عن قرار الحرب، وهو ما يمكن توضيحه على النحو الآتي:

1- التدخل العسكري انطلاقاً من سردية الماضي: استحضر المقال نكتة سوفييتية تعبِّر عن الوضع الحالي في أوكرانيا، وهي أن رجلاً فرنسيّاً قال: “أنا أستقل الحافلة إلى العمل، ولكن عندما أسافر في جميع أنحاء أوروبا، أستخدم بيجو”. رد روسي: “لدينا أيضاً نظام نقل عام رائع، ولكن عندما نذهب إلى أوروبا نستخدم دبابة”. وقد ظهرت هذه النكتة في عام 1956، عندما أمر نيكيتا خروتشوف زعيم اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية آنذاك، بدخول الدبابات إلى بودابست لسحق الثورة المجرية المناهضة للسوفييت. عادت هذه النكتة إلى الظهور في عام 1968، عندما أرسل خليفته “ليونيد بريجنيف” الدبابات إلى تشيكوسلوفاكيا لسحق “ربيع براج”، لكن في عام 1989، عندما اختار “ميخائيل جورباتشوف” عدم إرسال دبابات أو قوات إلى ألمانيا للحفاظ على جدار برلين، بدا أن النكتة أصبحت شيئاً من الماضي، لكن الرئيس الروسي اليوم “فلاديمير بوتين” من خلال “غزوه” لأوكرانيا، أثبت أن ما يهم لمستقبل روسيا هو ماضيها، وفق المقال.

2- اعتبار الحرب الأوكرانية معركة وجودية: يرى المقال أنه بالنسبة إلى بوتين، فإن الماضي الأكثر أهميةً هو ذلك الذي عزَّزه المؤلف الحاصل على جائزة نوبل “ألكسندر سولجينتسين”؛ وهو الوقت الذي اتحدت فيه الشعوب السلافية داخل المملكة المسيحية الأرثوذكسية في كييف. وشكلت كييف قلب هذه المملكة؛ مما جعل أوكرانيا مركزية في رؤية بوتين السلافية. لكن بالنسبة إلى بوتين، فإن حرب أوكرانيا تتعلق بالحفاظ على روسيا، وليس فقط توسيعها. كما أوضح وزير خارجيته “سيرجي لافروف” مؤخراً؛ إذ يعتقد قادة روسيا أن بلادهم تخوض “معركة حياة أو موت من أجل الوجود على الخريطة الجيوسياسية للعالم”. وتعكس هذه النظرة للعالم هوس “بوتين” الطويل الأمد بأعمال فلاسفة المهاجرين الروس الآخرين – مثل إيفان إيلين ونيكولاي بيردييف – الذين وصفوا الصراع من أجل الروح الأوراسية (الروسية) ضد الأطلسيين (الغرب) الذين سيدمرونها.

3- محدودية دور كبار المسؤولين الروس في قرار الحرب: يشير المقال إلى أن هناك سبباً وجيهاً للاعتقاد بأنه حتى كبار المسؤولين الروس لم يكن لهم رأي كبير في حرب أوكرانيا؛ فقد طرح “لافروف” تفسيرات وأهدافاً متضاربة، وحاول رئيس البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، الاستقالة بعد وقت قصير من الحرب، لكن بوتين رفض السماح بذلك. أما بالنسبة إلى جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)، فيبدو أن إدارة المعلومات التشغيلية كانت مسؤولة عن إعادة تكرار الرواية حول أوكرانيا التي أراد بوتين سماعها: “كان الإخوة السلافيون في روسيا مستعدين للتحرر من المتعاونين النازيين والعملاء الغربيين الذين يقودون حكومتهم”. ووفقاً للمقال، ربما لم يخطر ببالهم أبداً أن بوتين سيأمر بـ”غزو” أوكرانيا – وهي خطوة تتعارض بوضوح مع مصالح روسيا – بناءً على هذه المعلومات، لكنه فعل ذلك، وحسب ما ورد في المقال فقدَ نحو 1000 فرد وظائفهم بسبب فشل العملية.

وتمتد هذه الخسائر في الوظائف إلى ما وراء جهاز الأمن الفيدرالي إلى الجيش، الذي يبدو أيضاً أنه لم يكن لديه علم في الغالب حول إذا ما كان “الغزو” سيحدث ومتى ولماذا؛ إذ اختفى وزير الدفاع “سيرجي شويجو” العضو الأطول خدمة في الحكومة، إلى حد كبير عن أعين الجمهور؛ ما أثار تكهنات بأن “بوتين” ربما خطط للحرب مع زملائه من ضباط الاستخبارات السوفييتية، لا مع القادة العسكريين.

4- حديث عن محاولة إنشاء دولة بوليسية في أوكرانيا: يشير المقال إلى أن بوتين وأتباعه الأوروآسيويين الجدد يعتقدون أن مفتاح النصر هو خلق ذلك النوع من النظام الذي يمقته السلاف المناهضون للبلاشفة، وهو النظام الذي تديره قوات الأمن؛ حيث إن وجود دولة بوليسية ستحقق رؤية بطل آخر لبوتين، وهو رئيس الاستخبارات السوفييتية الذي تحول إلى السكرتير العام للحزب الشيوعي يوري أندروبوف. ففي عامي 1956 و1968، كان أندروبوف هو المدافع الرئيسي عن إرسال الدبابات، وكان يعتقد أن هذا الأمر ضروري لإحباط تدمير الاتحاد السوفييتي على يد منظمة حلف شمال الأطلسي ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. وهو – حسب المقال- نفس المنطق المُطبَّق في أوكرانيا اليوم. ويعتقد المقال أن معركة “إنقاذ روسيا” ليست أكثر من نتاج خيال رجل واحد.

أخطاء بوتين الاستراتيجية

يرى المقال أن حرب الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في أوكرانيا ستعلم روسيا دروساً من جديد؛ إذ يؤكد أن “غزو” بوتين لأوكرانيا في 24 فبراير، كان خطأ استراتيجياً كبيراً؛ فقد أطلقت هذه الحرب العنان لقوى تضعف موقف بلاده وموقفه على كل الجبهات السياسية؛ وذلك في ضوء الاعتبارات التالية:

1- تشجيع ردود فعل غربية متماسكة وموحدة: حسب المقال، فإنها المرة الثالثة في الذاكرة الحية التي يُطلق فيها التهديد الروسي المتزايد لأوروبا العنان للوحدة الغربية؛ ففي أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، أدى الطموح السوفييتي وتوسعه إلى تأسيس الناتو، ومضاعفة ميزانية الدفاع الأمريكية بمقدار ثلاثة أضعاف، وتدخل الأمم المتحدة في الحرب الكورية، كما دفع تنامي القوة السوفييتية في أواخر السبعينيات من القرن الماضي حلف الناتو إلى نشر أسلحة نووية متوسطة المدى في أوروبا، ودفعت إدارتا كارتر وريجان إلى بدء تعزيز عسكري جديد، كما أدى “العدوان” الروسي الآن إلى رد فعل عبر الأطلسي أقوى وأكثر اتحاداً.

فقد كانت التحركات السابقة للقوى الغربية مثيرة للجدل، وعارضتها في أواخر الأربعينيات الأحزاب الشيوعية الأوروبية الكبيرة، وفي أواخر السبعينيات من القرن الماضي عارضتها حركة السلام. لكن هذه المرة، أصبح دعم أوكرانيا ومعارضة روسيا محل إجماع تقريباً، كما ضاعفت المقاطعات المؤسسية والرياضية والثقافية من عزلة روسيا الدبلوماسية غير المسبوقة.

2- بروز العزلة الإقليمية والدولية لروسيا: خارج الغرب، لا تتمتع روسيا بأي دعم تقريباً حسب المقال؛ فقد وقعّت الدول الآسيوية الكبرى على ضوابط جديدة على الصادرات من أشباه الموصلات، وفرضت سنغافورا عقوبات أوسع. ويرى المقال أن امتناع الصين عن التصويت على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدين “الغزو” الروسي كان بمنزلة سخرية من إعلان بوتين-شي للصداقة “بلا حدود” قبل ثلاثة أسابيع من الحرب. وباستثناء بيلاروسيا، لا تتمتع روسيا بأي دعم واضح حتى بين الأنظمة الاستبدادية في فترة ما بعد الاتحاد السوفييتي؛ فقد انضمت أربع دول فقط إلى روسيا في التصويت ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين الحرب. ويمثل هذا 2% فقط من أصوات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مقارنةً بنسبة 12% أيدت الاتحاد السوفييتي بعد “غزوه” أفغانستان عام 1979.

3- مواجهة عقوبات اقتصادية واسعة ومُكلفة: يشير المقال إلى أن هذه العزلة ليست فقط أكثر شمولاً، بل ستكون أكثر تكلفةً بكثير وأسرع؛ حيث تواجه روسيا الآن مجموعة من الإجراءات الاقتصادية القسرية التي لم تُفرض على أي اقتصاد رئيسي، وتشمل تجميد أصول البنك المركزي، وعقوبات الحظر الكامل على العديد من البنوك الكبرى واستبعادها من شبكة سويفت الدولية، وفرض حظر أمريكي على المشتريات المحلية من النفط الروسي واستثمارات الطاقة الجديدة، وفرض حظر على مبيعات أشباه الموصلات وغيرها من منتجات التكنولوجيا العالية، والتعاون الدولي للاستيلاء على أصول الأوليجاركية الروسية.

ووفقاً للمقال، أعدت الولايات المتحدة هذه العقوبات خلال أربعة أشهر من الحشد العسكري الروسي، وحذَّرت روسيا من إجراءات غير مسبوقة في حالة “الغزو”، كما كان الرد الأوروبي حاسماً؛ فقد التزم الاتحاد الأوروبي بتمويل إمدادات الأسلحة، وخضعت السياسة الألمانية لثورة جديدة من خلال تعليق خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2، والموافقة على إرسال الأسلحة وزيادة ميزانية الدفاع إلى أعلى مستوى في القرن الحادي والعشرين بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي.

4- افتقاد قرار الحرب للشعبية بين الروس: يشير المقال إلى أن حرب بوتين ضد أوكرانيا كانت أكثر قرار اتخذه لم يحظَ بشعبية على الإطلاق؛ فقد كانت الأهداف المعلنة تفتقر إلى المصداقية. وعلى الرغم من القمع الشديد للمجتمع المدني الروسي، بدأت التظاهرات في اليوم الأول من الحرب؛ حيث تم بالفعل اعتقال أكثر من 10 آلاف شخص. وأصبحت القيود المفروضة على الكلام أكثر قسوةً. كما أغلقت السلطات المزيد من المنافذ الإعلامية، وهي تخنق ببطء القنوات الاجتماعية، حتى إن ذكر كلمة “حرب” بدلاً من “عملية عسكرية” قد يعرض صاحبه للسجن لمدة 15 عاماً. ويرى المقال أن هذه ليست أفعال نظام يتحكم بثقة في فضاء المعلومات، ومن السابق لأوانه معرفة إلى أي مدى ستثير الحرب الرأي العام ضد السلطات الروسية، لكن من الواضح بالفعل أن ضحايا الحرب والعقوبات تشكل تحدياً غير مسبوق للنظام.

5- انزعاج “النخب الروسية” من الأضرار الجانبية للحرب: وفقاً للمقال، فإن النخب الروسية منزعجة؛ إذ ينبعث القلق من شخصيات حكومية رفيعة المستوى استفزها بوتين وأهانها في اجتماع متلفز استثنائي في 21 فبراير الماضي. ويبدو أن التكنوقراط، مثل محافظ البنك المركزي “إلفيرا نابيولينا”، في حالة من الصدمة منذ ذلك الحين؛ فقد أعرب العديد من المشاهير والمؤثرين عن معارضتهم الحرب، كما ستضر العقوبات طبقة رجال الأعمال بأكملها، وليس فقط القلة الحاكمة؛ حيث سيتم تجميد أصولهم ومصادرة ممتلكاتهم، مع إنشاء وحدة أمريكية جديدة لمتابعة ثرواتهم الخارجية. وعلى جانب آخر، هناك توترات متزايدة حتى بين مسؤولي الأمن المخضرمين (سيلوفيكي)؛ إذ ورد – حسب المقال – أن رئيس فرع الاستخبارات الأجنبية التابع لجهاز الأمن الفيدرالي (FSB) ونائبه، وُضعا رهن الإقامة الجبرية.

6- زيادة شعبية “زيلينسكي” وتوحيد الأوكرانيين: وفقاً للمقال، عندما أعلن بوتين الحرب دعا القوات الأوكرانية إلى إلقاء أسلحتها، لكن مات الكثير منهم بدلاً من الاستسلام، في حين أن العديد من الجنود الروس فعلوا العكس؛ إذ هرب بعضهم، كما دعا بوتين الجيش الأوكراني إلى الإطاحة بالرئيس “فولوديمير زيلينسكي”، بينما يتعلم الأوكرانيون الذين لم يستخدموا سلاحاً مطلقاً القيام بذلك الآن، وصنع زجاجات المولوتوف للدفاع عن بلدهم، كما أعادت الحرب شعبية زيلينسكي- التي تراجعت إلى 25% قبل الحرب – كقائد حرب ملهم وحَّد بلاده وحشد الدعم الغربي. ومن ثم، عمل بوتين – حسب المقال – عن غير قصد على توحيد المجتمع الأوكراني وتعزيز هويته الوطنية.

أربعة سيناريوهات

هناك عدة سيناريوهات محتملة للحرب الأوكرانية، وفي ظل المخططات الروسية خلال المرحلة المقبلة. ويمكن تناول السيناريوهات الأربعة المحتملة على النحو الآتي:

1- السيطرة على أوكرانيا لفترة وجيزة: يرى المقال أنه يمكن لروسيا السيطرة على جزء من أوكرانيا أو عليها كلها، لكن لفترة وجيزة فقط؛ إذ إن كفاح الجيش الروسي للسيطرة على المدن الأوكرانية والحفاظ على السيطرة على إحدى المدن الرئيسية التي استولى عليها، يشير بقوة إلى أنه لا يمكنه تحمل احتلال طويل الأمد. وهنا تتبادر إلى الذهن الحرب السوفييتية “الكارثية” في أفغانستان، التي عجَّلت بانهيار الاتحاد السوفييتي.

2- اعتراف أوكرانيا بالأقاليم الانفصالية: وفقاً للمقال، قد توافق أوكرانيا على الاعتراف بشبه جزيرة القرم ودونيتسك ولوهانسك كأراضٍ روسية؛ ما يمكِّن آلة الدعاية في الكرملين من إخراج قصة الأوكرانيين “المحررين”. ولكن حتى مع إعلان نظام بوتين الانتصار، ستظل روسيا منبوذة عالمياً؛ حيث يعاني اقتصادها على نحو دائم من آثار العقوبات، وتتخلى عنها مئات الشركات العالمية.

3- نشر بوتين أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا: حسب ما ذكر المقال، حذر مؤخراً الرئيس السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، من أن روسيا مستعدة لضرب عدو يستخدم الأسلحة التقليدية فقط. ومن المؤكد أن دعاية الكرملين ستقدم هذا على أنه انتصار، وعلى الأرجح ستشير إلى قصف أمريكا لهيروشيما وناجازاكي عام 1945 كسابقة لاستخدام الأسلحة النووية لإنهاء الحرب، وإثبات أن أي انتقاد غربي كان نفاقاً.

4- استبعاد عزل الرئيس الروسي من السلطة: وفقاً للمقال، قد تتحقق رغبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في عزل بوتين من السلطة. لكن بالنظر إلى أن روسيا ليس لديها تقليد للانقلابات العسكرية، فإن هذا أمر مستبعد للغاية. وحتى لو حدث ذلك، فإن النظام الذي بناه بوتين سيبقى في مكانه، مدعوماً بمجموعة من زملائه السابقين في الاستخبارات السوفييتية (KGB) وغيرهم من “السيلوفيكي” الذين كان يعدهم منذ عقدين.

وختاماً، لفت المقال إلى أنه من خلال مهاجمة دولة أوروبية أخرى، تجاوز بوتين الخط الذي رُسم بعد الحرب العالمية الثانية وغيَّر العالم. لكنه – في الوقت ذاته – غيّر روسيا أيضاً من دولة استبدادية فاعلة إلى دكتاتورية ستالينية؛ أي دولة تتميز بالقمع العنيف والتعسف واستنزاف العقول. وفي حين أن الحرب لم تنته بعد، يرى المقال أن النتيجة بالنسبة لروسيا واضحة للغاية، وهي مستقبل مظلم مثل ماضيها الأكثر ظلمةً.

 

المصادر:

Nina L Khrushcheva, Putin’s war will destroy Russia, Social Europe, April 2, 2022, accessible at: https://socialeurope.eu/putins-war-will-destroy-russia

Nigel Gould-Davies, Putin’s Strategic Failure, IISS, April 7, 2022, accessible at: https://www.iiss.org/blogs/survival-blog/2022/04/putins-strategic-failure

 

 


 


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)