"خدي أخوكي واجري".. قصة مقتل دعاء على يد طليقها في رمضان: "حاول طعن ابنه"

profile
  • clock 4 أبريل 2023, 2:06:45 م
  • eye 247
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
google news تابعنا على جوجل نيوز

ضاقت شقة الزوجية برحابتها على دعاء ذات الـ31 ربيعا، بعدما طردها زوجها الذي يبلغ من العمر 58 سنة، تحملته كثيرا طوال 20 شهرا على أمل أن ينصلح حاله إلا أنه تمادى في أفعاله، فقررت الإنصال. ويوم الخميس الماضي، بعد شهر من طلاقها أوقفها في الشارع، وحاول إعادتها مرة ثانية إلى عصمته، خاصة أن العمر لم يتبقى فيه الكثير، وأصبح عجوزًا، لكن ربة المنزل رفضت العودة، فتعدى عليها بسلاح أبيض في الشارع ومزق جسدها بطعنات متتالية تحت أنظار طفلتها.

الثانية عشر ظهر الخميس الماضي كانت الصدمة حاضرة بمنطقة السوق بالمرحلة الأولى لمساكن أبناء الجيزة بمدينة السادس من أكتوبر على أطراف المحافظة. الجميع انتابته حالة من الذهول لوقوع جريمة قتل راحت ضحيتها ربة منزل.

قبل 20 شهرا تزوج (هشام ودعاء)، ومنذ اليوم الأول لمهما في عش الزوجية والخلافات الأسرية لم تهدأ بينهما، حتى قررت الزوجة الانفصل بعد إنجابها عبدالله 3 أشهر، بعد الانفصال مكثت السيدة في شقة في نفس المنطقة.

ذاكرة أهالي المنطقة الذين وقفوا على أطلال ما حدث مع دعاء، ذهبت في رحلة بطريقة الـ"فلاش باك السينمائية" إلى قبل 12 سنة تزوجت دعاء وأنجبت 3 أطفال، (حبيبة 11 سنة، محمد 9 سنوات، شروق 6)، لكنها لم تكمل طريقها مع أبوالعيال وانفصلا بعدما اتفقا على حضانة الأطفال مع الأم، وبعد أشهر من الأنفصال تزوجت من هشام (المتهم)، واستمر زواجهما 20 شهرا وأنجبت "عبدالله، 3 أشهر".

"كان كل يوم بيضربها"، جميع الجيران أجمعوا على سوء معاملة هشام لزوجته، قبل أن يوضح أحد الجيران، "انفصلت عنه مرتين، وحاول إرضائها وكل مرة بيرجع يضربها تاني حتى انفصلت عنه وتركت له المنزل".

منذ أن جلست السيدة مع أطفالها، وهي تذهب إلى السوق الذي لا يبعد سوى أمتار عن شقتها، لتحضر متطلباتها، وخلال خروجها وقف المتهم يتحدث معها، طالبا منها السماح والعودة إلى عصمته مرة أخرى، إلا أن الزوجة رفضت، وتعالت الأصوات أمام المارة، حتى تعدى عليها بالضرب وهي تحمل على يديها طفلها الرضيع وبرفقتها طفلتها الكبرى.

كما جاء في مقطع الفيديو الصادم الذي لا يتجاوز 70 ثانية -يتحفظ مصراوي على نشره- أشعل ثورة غضب ومن قبلها ذهول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي يرصد مشهد دموي تكرارا لجريمة طالبة المنصورة لكن تلك المرة لـ رجل يتتبع طليقته مشهرًا سلاحا أبيض يلمع نصله في عز الظهر ليمزق جسدها الهزيل بطعنات متتالية كما لو حاله الانتقام.

لم يكتف المتهم بطعن زوجته، وحاول قتل رضيعه الصغير، بحسب ما قاله الشهود "حاول طعن ابنه" إلا أن الأم أنقذته وأعطته لابنتها وظلت تردد "خدى عبدالله واجري"، فأمسكت الطفلة شقيقها، وحاولت انقاذ أمها فأصيبت في يديها، بقطع في شريان اليد، وقطع في قدميها، وفي النهاية ماتت الأم أمام رضيعها وطفلتها والمارة.

الأهالي ضبطوا مرتكب الواقعة واعتدى عليه شقيق القتيلة محدثًا إصابات متفرقة به وتم ضبطهما. أمام العقيد أحمد نجم مفتش فرقة حدائق أكتوبر قالت الناجية الوحيدة من الجريمة إن خلافات متكررة بين والدتها والمتهم دارت حول تمسكها بالاحتفاظ بأولادها من زيجتها الأولى ورفضه ذلك فطلقها.

حسب تحريات المقدم محمد داود رئيس مباحث قسم ثالث أكتوبر، تركت الضحية مسكن الزوجية منذ شهر إلا أن مشادة كلامية وقعت بينه وبين المتهم يوم الجريمة فتتبعها في أثناء سيرها بمحل الواقعة واعتدى عليها بسكين فأرداها قتيلة.

كانت النيابة العامة قد تلقت إخطارا يوم الخميس الموافق الثلاثين من شهر مارس الماضي مفاده قتل شخص لطليقته طعنا بسلاح أبيض بالشارع بمنطقة أبناء الجيزة بأكتوبر، فباشرت التحقيقات على الفور.

وقد استهلت النيابة العامة تحقيقاتها بالانتقال لمناظرة جثمان المجني عليها، ومعاينة مسرح الجريمة، وانتدبت الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لإجراء المعاينة اللازمة ورفع كافة الآثار بموقع الحادث، كما ندبت مصلحة الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليها لبيان إصاباتها وتحديد سبب الوفاة، وطالعت تسجيلات كاميرات المراقبة المحيطة بمسرح الواقعة، والتي وثقت لحظات ملاحقة المتهم للمجني عليها، وارتكابه لجريمته، ومحاولات الأهالي الذود عنها دون جدوى.

وقد استمعت النيابة العامة لأقوال ابنة المجني عليها وثلاثة من المتواجدين بمسرح الحادث وقت ارتكابه، والذين شهدوا بأن المجني عليها طليقة المتهم، وأنه كان دائم التعدي عليها قبل انفصالهما، وأنه قبيل الحادث كان يتعقبها وطفلتها، فاستوقفها وطلب منها مرافقته فرفضت، فبادرها بالتعدي عليها وعلى ابنتها بيده وقدمه ولم تتمكن من ردعه، ولم يتمكن الأهالي من منعه، فأخرج المتهم سكينا ونحر عنق طليقته وطعنها عدة طعنات بأنحاء متفرقة من جسدها حتى فارقت الحياة، فلحق به الأهالي وألقوا القبض عليه وتعدوا عليه ضربا، وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج اللازم، وقد تم ضبط سلاح الجريمة بحوزته.

وقد ورد للنيابة العامة إخطار بأن شقيق المجني عليها قد تعدى على المتهم بسكين بالمستشفى بعد نقله لإسعافه، فتم ضبطه وضبط السكين المستخدم، وباستجوابه أقر بأنه تعدى على المتهم انتقاما منه لما فعل بشقيقته، فأمرت النيابة العامة بحبسه احتياطيا على ذمة التحقيقات.

كما أمرت بتعيين الحراسة اللازمة على المتهم بالمستشفى، وعرضه على النيابة العامة فور استقرار حالته وإمكانية استجوابه.

التعليقات (0)